القائمة
الرئيسية
مواعيد برامجنا
نحب نتعرف
طلبات الصلاة
عاملون معا
كن شريكا
رأى المسيح اليوم
تنازل أم تسامح ومحبة؟!
قال المعترض : " جاء فى (متى 39:5) " وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً " ولكن جاء فى(لوقا 36:22) " فأقول لكم الأن : من له كيس فليأخذه ، ومذود كذلك .ومن ليس له فليبيع ثوبة ويشترى سيفاً ". وهذا تناقض ".وللرد نقول :من يدعى وجود تناقض بين هاتين الآيتين يعوزه الفهم الروحى . فى (متى 39:5) يقول المسيح ما معناه :" إذا وقع عليك اعتداء فتحمله بكل صبر ، ولا تقابله بالنقمة ". هذه العبارة المقتبسة من موعظة الجبل تسبق مباشرة أمر المسيح لتلاميذه لمحبة الاعداء . فبقوله : لا تقاوموا الشر ، يشير الى أحدى الطرق التى بها نظهر المحبة للاعداء . فإذا وقع علينا ظلم يجب أن نقاومه بالمحبة لا بالنقمة . فبدلاً من أن نسئ إلى من يعتدى علينا يجب أن نخدمه بحسب حاجته ، إظهاراً للمحبة .وهنا يسأل سائل إذا سطا على بيتنا لص ، ألا يجوز أن نستغيث برجال الشرطة ، أم هل نترك أمتعتنا للنهب ؟.ورداً على هذا نقول : فى مثل هذه الاحوال يجب أن ننقاد بروح المحبة والرأفة ، لا بروح الحقد والانتقام . إذا أضرم عدو ناراً فى بيتنا مثلاً ، فمحبتنا لذوينا توجب علينا إخماد النار . وعمل كهذا تقضى به يقصد تعليم هذا المبدأ " أغلب الشر بالخير "(رومية 21:12 ) . وعلى هذا فإن محبتنا للص تجعلنا نوقفه عن السرقة ، ومحبتنا للكاذب تجعلنا نوقفة عن الكذب ، ومحبتنا للدكتاتور تجعلنا نوقفه عن دكتاتوريته ... كما أن محبتنا للشخص المسروق تجعلنا نحميه من أن يسرقه اللصوص ، ومحبتنا للمخدوع تجعلنا نحمية من الذى يكذب عليه ، ومحبتنا للمظلوم تجعلنا نحميه من الذى يظلمه . والمحبة إيجابية فعالة .نحتاج إذا إلى روح تميز لنعرف كيف نقاوم الشر ، وكيف لا نقاوم الشر . فإن الطريقة التى بها نظهر المحبة للأعداء يكون الحكم فيها بحسب الظرف الواقع .
Scroll